خيرة ام البنين عليها السلام
الاستخارة: في كلام العرب تعني الدعاء، ومعنى إستخرتُ اللهَ:سألت الله أن يوفقني خير الاشياء التي أقصدها وقد وردت نصوص تؤكِّد على أهميَّتها والترغيب فيها والتسليم بعدها، وقد ألَّف السيد ابن طاووس الحسني كتاباً سمَّاه: فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين رب الأرباب
شرح فيه حقيقة الإستخارة وذكر بعض الآيات الدالة عليها مثل قوله تعالى: "وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" (القصص/68)
وقوله: "… لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ …" (الروم/4)
قال الله تعالى:
"و إذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان"
روي عن رسول الله (ص) أنه قال:
" من سعادة المرء استخارة الله و من شقاوته تركه استخارة الله"
قال الإمام الصادق (ع):
"ما خاب من استخار و لا ندم من استشار"
شروط الخيرة:
1- أن لا تكون الاستخارة في أمر محرم (كقطع الرحم) أو مرجوح (كسفر خال من أي داع عقلائي).
2- أن لا تكون الاستخارة مكررة إلا بعد تبدل الموضوع أو تبدل بعض خصوصياته.
3- أن تكون الاستخارة في مورد الحيرة حقيقة .. وأما الأمر الواضح فلا استخارة فيه ، كعلاج اتفق عليه الأطباء ، أو شراء واضح الرجحان ، او الزواج من كفؤ مع عدم وجود خيار آخر.
4- القيام بلوازم الاستخارة من حيث إعطاء العمل حقه ، فإن الرجحان الأولى قد لا يعطى ثماره إذا تكاسل العبد في الأمر كما قد يستخير على تجارة ، فتكون الاستخارة راجحة ، فيقدم عليها ، ولكنه بالإهمال يؤول أمره إلى الإفلاس .. فلا ينبغي أن يعتب على المستخير بذلك.
5- عدم القيام بالاستخارة تجربة للحظ ، فإنه مع عدم الاعتقاد بالأمر ، لا يحسن القيام بالاستخارة ، لما فيه من شبهة الوهن والاستخفاف.
6- لا ينبغي الاستخارة لمعرفة أن الأمر يتحقق أو لا يتحقق ، أو لتقييم الأشخاص سلبا أو إيجابا .. بل إن الاستخارة إنما هي لمشورة المولى ، في الإقدام على العمل المشروع ، أو الإحجام عنه.