القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المُنزل على نبيّه محمد ص، المعجز بلفظه المتعبّد بتلاوته المُفتتح بسورة الفاتحة والمُنتهي بسورة الناس المكتوب في المصاحف، والمنقول إلينا بالتواتر
يحتوي القرآن على 114 سورة تصنف إلى مكّية ومدنية وفقًا لمكان وزمان نزول الوحي بها. ونؤمن أن القرآن أنزله الله على لسان الملَك جبريل إلى النبي محمد صلى الله علية واله وسلم على مدى 23 سنة تقريبًا، بعد أن بلغ النبي محمد صلى الله علية واله وسلم سن الأربعين، وحتى وفاته عام 11 هـ/632م. كما نؤمن بأن القرآن حُفظ بدقة على يد الصحابة، بعد أن نزل الوحي على النبي محمد صلى الله علية واله وسلم فحفظه وقرأه على صحابته، وأن آياته محكمات مفصلات، وأنه يخاطب الأجيال كافة في كل القرون، ويتضمن كل المناسبات ويحيط بكل الأحوال.
تلاوة كتاب الله -تعالى- هي من أفضل الأعمال التي يمكن أن يشغل المسلم بها وقته وحياته؛ القرآن الكريم هو أفضل الكلام، وأجمله، وأكثره صدقاً، وأعمّه نفعاً للناس، وهو تنزيل رب العالمين، الذي نزل به وحيه الأمين، وهو كتاب محفوظ من الخطأ، ومعصوم من الزلل؛ فليس للباطل إليه سبيل، وقد فضّله الله -تعالى- على سائر الكتب السماوية، وجعله خاتمها، وأنزله على خاتم الأنبياء، والمرسلين محمد بن عبدالله -صلى الله عليه واله وسلم-. وفضل القرآن الكريم ظاهرٌ لا يخفى على أحد من المسلمين؛ فالله -سبحانه وتعالى- هو الذي أعلى مكانه، ورفع شانه، وأعزّ سلطانه، وقد أودع الله -تعالى- فيه أخبار الأمم السابقين، وأحوال الأقوام القادمين، وجعله حكماً بين الناس أجمعين؛ فآياته مفصّلات لا هزل فيهن، ما تركه جبار إلّا ذل، ولا اهتدى بغيره أحدٌ إلا ضّل.
