✓- تغيير تصميم التطبيق كاملاً
✓- واجهة وخلفية جديدة
✓- التوافق مع أحدث اصدارات اندرويد
✓- اضافة رابط pdf للكتاب
✓- تحسينات أخرى
نبذة عن محتوى هذا الكتاب كما ذكره محققه العارف بالله الشيخ عبد الحكيم عبد الباسط عطر الله مرقده وأعلى فرقده :
لقد سبق لي أن جمعت وطبعت بعض الرسائل وكلها من نثر و نظم سيدي السيد محمد مهدي بهاء الدين أل خزام الصيادي الرفاعي الشهير بـ (الرواس) - رضي الله عنه - وطبعت له بعض الرسائل والكتب منها (بوارق الحقائق) و لقد حل مكانة لدى أهل العلم المعتدّ بهم رفيعة ، من حيث الحقيقة والتحقيق والفقه والشريعة ، وهذا المؤلَّف العظيم الذي اطلق عليه اسم (رفرف العناية) لا يقل عنه ، ولا أقول إنه أفضل منه ، فالأول كأنه قد جعله لجولته الرياضية السياحية الأُولى ، وهذا الثاني لجولته التفقدية الثانية ، الكاملة بكافة نواحيها إحاطة وشمولا ، لذا قد تجد فيه من التحقيقات والمعارف والتصريحات -على صغر حجمه- مالا تجده في ذاك ، و من كلام مؤلفه - رضي الله عنه ـ المذكور به ما يدل على أنه من آخر مؤلفاته ، كقوله :
(وصاحبي الذي أضمرت له هذه الرقائق "يعني السيد محمداً أبا الهدى وارثه" وخصصته بالخطاب في ديباجة (البوارق) وهمست له سر الحال بـ (فصل الخطاب) و نشرت له من (طي السِّجل) رقيقة ذلك التِّبر المذاب، ورفعت له اعلام الوثائق "يعني الوثيقة الكبرى والوسطى والصُغرى" ووضعت له هذه العلوم بمنثورٍ مَوَّاج ومنظوم رائق) إلخ.
تبين لنا تماماً أنه من تآليفه الأخيرة، ولا يخفى على الجميع مكانة آخر مؤلفاتِ العارفين والعلماء المشهورين تكون قد صدرت عنهم وهم في مقام التمكين والكمال، فبناء على ذلك قدمته للطبع على غيره مما تَبَقىَّ من مؤلفات المؤلف الكثيرة هذا وإن كان كلامه -رضي الله عنه- نثره ونظمه كالمطر لا يعرف اوله خير أم آخره، بل كله خير، ولا تجد فيه الغث، بل كله والله سمين، ودُرٌّ ثمين .
كان هذا الكتاب العظيم بمثابة كنز قد مليء بجميع أنواع الجواهر والمعادن والتحف والنفائس والذخائر، وقد ضُرب عليه رصد الرتق فلم يفتح له أبواب ، ولم يُسهَّل لضعاف الهمم و مؤتلفي السرعة طريق النَّيْل والاكتساب، لأن العارفين الأوائل، والعلماء المؤلفين الفطاحل، وكذلك أكابر كل عصر كانوا ومازالو أهل همم عالية يقرؤون الكتاب من اوله الى آخره وربما قرأ أحدهم الكتاب عدة مرات كما ذكر ذلك القطب الشعراني رضي الله عنه عن نفسه، وقال المُزَنيُّ صاحب الإمام الشافعي رضي الله عنهم قرأت كتاب (الرِّسالة) خمسمائة مرة، مامِنْ مرةٍ منها إلّا وأستفدتُ فائدة جديدة لم استفدها في الأُخرى، لذلك لم يضعوا لبعض مؤلفاتهم ابواباً و عناوين و فهارس.
فنظراً لزمننا و ضعف هممنا وضعت لهذا الكتاب بقدر الإمكان ما يُسهِّل على القاريء الدخول إليه والاستفادة منه حتى ولو كان مثلي من عامة الناس وسائر المحبين، أو ممن شغلهم طلب المعاش والكد على العيال عن طلب العلم والجلوس مع أهله ولو على الأقل بين الحِين والحين .
