يعد كتاب “خوارق اللاشعور”، المنشور في عام 1951، دراسة للنفس البشرية، إذ يبحث في مجال عبقرية آلية عمل العقل البشري، وكيفية الوصول إلى التفكير المنطقي، واستثمار هذا التفكير في الحياة اليومية
يُفتتح الكتاب بتحذير من الكاتب للقارئ، بقوله إن “هذا الكتاب ربما ينفع الراشدين من الناس، أولئك الذين خبروا الحياة وأصابهم من نكباتها وصدماتها ما أصابهم، أما المستجدون المدللون والأغرار الذين لم يمارسوا بعد مشكلة في الواقع فالأولى لهم ألا يقرؤوا هذا الكتاب.. إنه قد يضرهم ضررًا بليغًا”.
ينقسم الكتاب إلى خمسة فصول (تقع في 238 صفحة)، يتحدث علي الوردي في الفصل الأول عن الإطار الفكري للعقل البشري، وهو عن إطار لا شعوري يقيّد تفكير الإنسان ويجعله ينظر إلى الأمور من منظور معين، ينتج من علاقة الإنسان ببيئته وتأثره بها.