مجرد التفكير في أنجحِ الناس في العالم. أولئك الذين ينجحُون باستمرار هم أولئك الذين هم الأفضل في تعلُّم مهاراتٍ جديدة.
يتميّزُ الأشخاص النَّاجحون بتخصيص وقت فراغهم في السَّعي إلى التعلُّم (بدلاً من الجلُوس أمام التلفزيون). وهم /ُلتزمُون بوعدهم في التعلُّم.
مع أخذ ذلك في الاعتبار، هناك أشياء لا حصر لها يمكنك تعلُّمها في وقت فراغك. هذه القائمة أمامك تُشاركُك مهاراتٍ قيّمة للتعلُّم من شأنها تحسين حياتك. على حدٍّ سواء شخصيا ومهنيا.
تعلم مهارات جديدة هي عملية العمر. إبدأ اليوم!
مهارات عامة للتعلُّم (مهارات مفيدة)
"المهارات العامَّة" هي عبارة عن حقيبة مُختلطة لا تقع ضمن فِئة محدَّدة من المهارات التي يجب تعلُّمها، وهي نوع من المهارات التي نفكِّر بها عادة عندما نريد أن نتعلَّم شيئًا جديدًا، ولكن لا نستثمر الوقت والجهد المطلُوبين في الواقع للتعلّم.
مهارات جديدة للتعلُّم يمكن أن تكون مفيدة ومُمتعة وكثيراً ما تكون رائعة في صنع شخص "جيّد". من لا يحبُّ أن يكون قادراً على العزف على الجيتار، إصلاح السَّيارة، طهي وجبة ذات 5 نجوم، زراعة حديقة خضراء وتكون قادرة على حماية نفسك مع فنون الدِّفاع عن النفس..
هل يوجد شخص بلا مهارات أو هوايات؟
هذا سؤال مُحيّر، وما من جواب شافٍ له، من ناحية علمية فالإنسان مُعرَّض لأن يرث موهبة أو مهارة عن أحد والديه، ومن ناحية نفسية فالإنسان يمكن أن يتعلّم أي شيء حتى الفيزياء النووية! فقط بالتدريب المستمر وبعض العزيمة. لنعود للسؤال، هل يمكن أن تكون أنت بلا مهارة أو موهبة؟ في الواقع نعم، أنت بلا مهارة أو موهبة حتى الآن. أنت بلا مهارة حتى تتدرَّب، وبلا موهبة حتى تُجرِّب وتكتشِف نفسك، أي إن إجابة السؤال هي نعم، نعم هناك شخص لا مهارة لديه وليس موهوبًا في عملٍ ما، فقط إن لم يتدرّب أو يكتشف مجالات جديدة.
في نظري، الموهوب الحقيقي هو الماهر المُتدرِّب، فالناس يطلقون صفة “موهوب” على من يُنهي عملًا رائعًا أو يُنتج شيئًا رائعًا، أي إن المهارة هي أساس الموهبة بشكلٍ كامل. وهنا تأتي فكرة هذا المقال، كيف لك أن تعرف ماذا تريد أن تفعل في حياتك؟ وكيف تستطيع تعلم مهارات جديدة من الصفر؟
دراسة السوق
إن كنت تنوي تعلم مهارة جديدة من الصفر ولا شغف يجذبك لمجال معيّن، عليك بدراسة السوق، وتصنيف الأعمال حسب نسبة الطلب، الربح وسهولة التعلُّم. مثلًا الموشن جرافيك مجال رائع ومطلوب، ولا يتطلب ألف ساعة من التدريب وربحه ممتاز، من الناحية الأخرى مجال البرمجة، يتطلب بذل جهد أكبر ربما في ممارسته وتعلمه، وربحه ممتاز. عليك أنت أن تُقرر، وأن تتابع مواقع العمل الحر وتركز في المجالات التي تُطلب كثيرًا وتعلٌّمها ليس بصعب.
1. العزم والتصالح مع النفس
أنت الآن تعلم ماذا تريد أن تتعلَّم، فعلًا قررت المهارة التي ستعمل على إثقالها وتقويتها. لكن قبل البِدء في أي نشاط، فكّر جيدًا، لماذا تريد أن تفعَل هذا؟ لماذا تريد أن تثقل هذه المهارة؟ لماذا تريد أن تقرأ هذا الكتاب؟ يجب عليك أن تجد لنفسك سببًا، أن تجد دافعًا يُحركك للأمام. يجب عليك ببساطة أن تتصالح مع نفسك وتجعل الصورة أمامها واضحة، التصالُح مع النفس خطوة تضمن لك أن تُكمل الطريق، وما يضمن لك إكمال الطريق أيضًا هو التحلّي ببعض العزم وبعض الصبر. استمر في المحاولة مهما فشلت ولا تتذمر أبدًا، فقط تذكّر أحلامك.
2. القراءة والاطلاع
بعد تحديدك للمجال الذي ستخوضه والمهارة التي ستعمل عليها، وإخلاصك النية والعمل من أجل الوصول لهدفك، توجه للخطوة الثانية. اقرأ عنه! اقرأ عن المجال الذي تنوي دخوله، اقرأ عن مميزاته، أساليب تعلّمه والمهارات المتعلقة به. قراءتك حول المجال الذي تنوي العمل به تُشبه شعلة النور الذي يأخذها المكتشفين داخل الكهوف، تُشبِهُها بالضبط، أنت باطلاعك هذا توفِّر الوقت والمجهود الذين كانا سيضيعان في اكتشاف شيء ما أو حل مشكلةٍ ما حُلَّت من قبل على أيدي محترفي مجالك هذا. فقط ابحث واقرأ للخبراء، واطلع على كل ما يخص مجالك. هذه الخطوة واجبة قبل بدؤك للمجال وأيضًا في أثناء احترافك له، فلا أحد يملك العِلم كاملًا.
3. التدريب، أن تجتهد كما لم تفعل من قبل
هل نويت التعلَّم؟ وقرأت واطلعت؟ ماذا الآن؟ فقط التدريب، التدريب والتعلُّم من الصفر حول مجالك، استعن بالإنترنت. فكما ذكرنا، الإنترنت لا يخلوا من شرحٍ لكل كبيرة أو صغيرة، الجأ إلى الخبراء، ارتكب أخطاءً كثيرة، ثم ارتكب أكثر، لا مشكلة على الإطلاق. فقط تدرَّب، تدرَّب كما لم تفعل من قبل واجتهد، عندما تمارس أمرًا ما باستمرار، فإن العقل يكتَشِف شيئًا جديدًا كل مرة، والمهارة تُثقل مع كثرة التدريب والعمل وإنهاء المشروعات. أنت تعلم ماذا عليك أن تفعَل، منذ أعوام طويلة وأنت تعلم ما عليك فعله ولا تفعل شيئًا، اليوم يختلف عن الغد، اليوم يجب عليك أن تبدأ، تبدأ ولا تكِلّ مطلقًا.