✔ حفظ الصفحة تلقائيا عند الخروج.
✔ كتاب قيم جدير بالقراءة
✔ امكانية تكبير الخط
كتاب كيف نحب الله ونشتاق إليه كتاب قيم جدير بالقراءة وخاصة أنه يؤكد ويعمق ويوثق المحبة لله والشوق إليه بالأساليب والأدلة والآليات التي من خلالها يتمكن المسلم من تحقيق المحبة والتعرف على درجة الشوق وإزالة الفتور الذي يصيب النفس أحيانا ففي المقدمة ذكر الكاتب «أن آثاراً عظيمة ستظهر على هذا المحب الصادق لمولاه سبحانه وتعالى، ستراه دوما يكثر من ذكره ويأنس بقربه، ويستوحش مما سواه ،ويحب الخلوة به ومناجاته، يسارع في طاعته ويعمل دوما على رضاه، يغار على محارمه، ويغضب من أجله، يفرح بعطاياه ويشكره دوما عليها، يضحي بالغالي والرخيص من أجله، يرضى بكل ما يقضيه له، ويبذل غاية جهده في خدمته، ويشتاق دوما إلى رؤيته بالطبع فإن التطلع لرؤية الله يكون في الآخرة قال الله تعالى «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ» (يونس: 26) عن صهيب؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية: «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة» وقال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى مناد: يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعدًا يريد أن يُنْجِزَكُمُوه. فيقولون: وما هو؟ ألم يُثقِّل موازيننا، ويبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنة، ويزحزحنا من النار؟». قال: «فيكشف لهم الحجاب، فينظرون إليه، فو الله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه، ولا أقر لأعينهم». رواه أحمد ومسلم.
ثم أجاب الكاتب على تساؤل مهم قد يحيط بالنفس ويخطر بالبال نحب الله ومع ذلك لا نشعر بكل علامات الحب، نعم، في القلوب حب لله عز وجل، ولكنه في الغالب لم يصل إلى الدرجة التي تهيمن وتسيطر على المشاعر وتحتل الجزء الأكبر منها، فمع وجود قدر من حب الله في القلب إلا أن هناك محاب أخرى تشوش عليه، وتنازعه المكان مثل حب المال والزوجة والأولاد والنفس.. الخ، وليس معنى هذا أن المطلوب هو تجريد مشاعر الحب من هذه الأمور، بل المطلوب أن يكون حب الله أكبر منها جميعا كما قال تعالى: «وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ»