لم يدوم هذا الهدوء طويلاً ولم يظل انبهار عاصم بهذا الشيء الثمين طويلاً حتى سمع صوت الذئاب بالخارج , كانت الرائحة نفاذة لدرجة تجمع مئات الذئاب الضخمة بالخارج , والخروج في حد ذاته انتحار , ظلوا داخل الكهف عدت ساعات وما كان لأحدهم الخروج لأنه بالتأكيد سوف يقتل على الفور, كان شيئاً بداخل الجميع يوحي بهلاكهم المؤكد بعدما تزايد عدد الذئاب إلى حدا كبير ,نظر عاصم لصالح وقال :
_ ما الذي يجرى هنا ؟؟
تردد صالح بعض الشيء وقال له بهدوء :
_ أمامنا فرصة وحيدة لنجاتنا جميعا .. أو هلاكنا..
شعر عاصم بخوف صالح وقال له :
_ نعم أنا أدرك هذا ..
_ أنت لا تدرك شيء .. بخروجك بهذا التاج أما أن تخضع لك كل هذه الوحوش .. أو أن تحشر بين أنيابهم ..
حينها شعر عاصم بالتوتر ولكنه تظاهر بالقوة وقال :
_ لا تقلق .. سوف ننجو جميعاً ... أنا واثق من هذا ..
بدا على وجه صالح التردد ولكن عاصم أبتسم وتقدم , كان خلفه جميع الفرسان وأولهم صالح , كانوا في أهب استعداد لم سيلاقونه , كانت المواجهة حتمية , كان يبدو واثقاً ولكن داخله يرتجف وقبل أن يكشف هذا الحاجز على فوهة الكهف وقف لومضات وقال في نفسه :
_ مجرد عقبة لم تكن ألأوله ... ولن تكن الأخيرة .. وأنت لا تملك الشيء الثمين الذي يجعلك تخاف الهلاك ..
لم يكن لعاصم شيء يخاف عليه , حتى حياته هنا في هذا العالم دوماً مهددة , أن نجي من هذا الموقف سيحصل علي الكثير من الأميرات حينما يصبح في أعينهن شجاع ومقدام , يجدر به أن يكون أميراً قوياً وباسل , تقدم خطوة بدمً بارد أزيل الحاجز وأستجمع نفسه وشجاعته وتقدم خطوة جديدة تقربه من هذا المخلوق الضخم , ما هذا الذئب الذي يفوق حجمه حجم الحصان, هذا الذي كان يطارده في منامه المزعج , اهتزت ثقة عاصم ومن معه في بادي الأمر , ولكن بزوال هذا الخوف بداخل عاصم حينما تقدم خطوتين للأمام تقربه من قائد الذئاب وتفرقة عن قائد الزمرديين كان عاصم أقوي , وكان خوف الزمرديين يزداد , وكانت زمجرت تلك الوحوش وتقدمهم يزداد , أقترب قائدهم من عاصم جداً بحفيف من عدداً كبير من تلك الذئاب , بعدد لا يحصي من تلك الأنياب المتعطشة للقتل كانت مهيبة ومخيفه , ولكن عاصم الآن لم يكن بداخله خوفاً قط , ما الذي سيحدث على أي حال أما القتل وسيكون سريعاً , وأما القوة وستكون كبيره , كان هذا الذئب القائد يشم رائحته وكان ينظر له بدأب وكانت أنيابه وزمجرته مخيفه , كان جامحاً لدرجة أن عاصم كان مجرد قزم بالنسبة لحجمه وقوته وغضبه , أثناء ذلك وبخطوة شجاعة يضع عاصم يده على رأس هذا الوحش وهو يقول :
_ هون عليك أيها الوحش ..
نظر له الذئب بغضب وزمجر من جديد وأتضح قبح أنيابه أكثر وظن الجميع أن عاصم هالك لا محال , قال صالح في سره :
_ يبدو أنها كانت فكرة مشوشة ..
أغمض عاصم عينية بعدما تأكد من هلاكه , ولكن ما أن مكث لومضات هدأت الزمجرة ونظر من جديد وجد كل تلك الوحوش مستسلمين متطأطئين رؤوسهم , كاد لا يصدق والجميع مثله , نظر لصالح مبسماً , طأطأ صالح رأسه احتراما وتقديرا , هدأ الصخب وسيطر على الأمر وكانت لؤلؤة في أشد حالات ندمها , ما كان لها أن تضيع هذه الفرصة من يدها ,والأميرات الثلاثة خيم عليهن الصمت :
تابعونا علي :
يوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCiA0PrCwCBQyR94hw4dQKwg
فيسبوك https://www.facebook.com/storiesessam
انستغرام https://www.instagram.com/eassm_abd_alelim/
الخيال والأثارة والتشويق
الرعب والغموض
القصص الخيالية
روايات مثيرة
روايات في عالم الجن
تطبيق سهل وبسيط
عدد الصفحات 296
إمكانية تفعيل الوضع الليلي
تكبير وتصغير الخط
تثبيت المكان اخر صفحة تمت قراءتها
اقسام لمراحل الرواية
الرواية : أمير الكتاب
تأليف :عصام عبد العليم
الترقيم الدولي : 9782855324079
