انطلاق الروح _ البابا شنودة

Coptic Koogi

انطلاق الروح _ البابا شنودة

書籍&参考書
  • 0.00
(0 投票)

無料インストール

10000

アプリのインストール

Android 4.3+

最小バージョン

広告付き

広告

11.09.2018

リリース日

説明:

الإنطلاق من معرفة الخطية

أن تحدثنا عن انطلاق الروح ، فعله يقف أمامنا هذا السؤال .
من أي شئ تنطلق الروح ؟
ونجيب بأن الروح وهي علي الأرض ، تجاهد لكي تنطلق من أشياء كثيرة ، سوف يحدثك عنها هذا الكتاب ..
غير أن هناك شيئاً آخر مهما حاولت الروح أن تنطلق منه علي الأرض ، فلا أظن أنها تستطيع !.. ربما الانطلاق منه هو أحدي المتع التي ننالها في الأبدية .. فما هو هذا الشئ ؟ أنه :
الانطلاق من معرفة الخطية .
عندما خلق الإنسان الأول ، خلقه بسيطاً نقيا لا يعرف خطية علي الأطلاق ، ولا تفاصيل الخطايا ، ولا أسماءها .. كان كذلك ، قبل أن يأكل من شجرة معرفة الخير والشر .. كان في براءة الأطفال ، وربما أكثر ...
ولذلك حينما اغريت حواء من الحية ، ما كانت تعرف ..
كذبت عليها الحية وقالت " لن تموتا " .. وقالت { تصيران كالله ..}{تك5:3}. وحواء ما كانت تعرف أن هناك شيئاً اسمه الكذب . وما كانت تشك في صدق الحية ، لأنها ما كانت تعرف الشك .
كان آدم وحواء لا يعرفان سوي الخير فقط . أما الشر ، فما كان يعرفانه . ولكنهما لما آكلا من الشجر دخلتهما معرفته .
دخلت إلي الإنسان معرفة جديدة ، هي معرفة الخطية .
بل معارف أخري عديدة ، عكرت صفو النقاوة الطبيعية الأولي ، ينطبق عليها قول الحكيم
" الذي يزيد علما ، يزيد حزنا " {جا18:1}.
* شكرا لأبينا قداسة البابا المعظم فلقد أثر إهداء أبنائه هذه الأفتتاحية .
ولعل اول شئ عرفه آدم ، أنه عرف أنه رجل وأن حواء امرأة ، وبدأت معرفة الجنس تدخل إلي ذهنه ، ثم إلي مشاعره وعرف أن هذا شئ يخجل منه ، فبدأ يغطي نفسه . ثم عرف الخوف ، فبدأ يختبئ وراء الأشجار . وبمرور الوقت بدأ الإنسان بعرف خطايا عديدة جداً .
واصبحت هذه المعرفة راسخة في ذهنه ، تثير عليه حروبا روحية في بعض الأوقات ظز وان لم يقع في هذه الخطاي ، قد يقع في أدانه غيره عليها . وأصبح الإنسان يعيش في ثنائية الخير والشر ، الحلال والحرام .
فمتي يتخلص من هذه الثنائية ؟
ومتي يرجع عقله إلي نقاوته ؟ ومتي تزول من ذهنه معرفة الشر . سواء أكانت وصلت إليه عن طريق العقل ، او عن طريق الخبرة ، والممارسة ؟ متي يتخلص من تذكار الشر الملبس الموت ؟ ..
لا أظن ذلك يحدث علي الأرض اطلاقاً ، اما يحدث في الأبدية حسبما قال القديس بولس الرسول حينما كان "يسكب سكيبا ووقت انحلالة قد حضر" قال لتلميذه تيموثاوس.
{ وأخيرا قد وضع لى اكليل البر}{ 2تى8:4 } .
اخيرا سيتكلل الانسان بالبر ...البرالذي لايعمل خطية والبرالذي لا يعرف خطية ، والبر الذي لا يعرف خطية .. يتكلل بالقداسة التي بدونها لا يعاني أحد الرب . ولكن متي ؟ يجيب الرسول مكملاً حديثه عن أكليل البر " الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل . ليس لي فقط ، بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضاً " ..
اكليل البر هذا ، هو الشهوة التي تنطلق إليها الروح ..
أما علي الأرض ، فاننا كل يوم نخطئ ، وفي كل يوم نحتاج الي توبة . ولا يوجد إنسان بلا خطية ، ولو كانت حياته يوماً واحداً علي الأرض ...
متي ننطلق حقاً من معرفة الخطية ؟ ولا نعرف الا الله وحده وما يحيط به من نور ، ليست فيه ظلمة البتة.
سيكون لك حينما نلفظ ثمرة معرفة الخير والشر التي اكلها ابونا في ذلك الزمان .
وحينئذ نعود إلي رتبتنا الأولي ..
بل اننا في الأبدية ، سنكون في حالة أفضل من حالة آدم في الفردوس . فآدم وحواء كانا في حالة بر ، مع امكانية السقوط . أما في البدية فسوف نتكلل بالبر ، البر الذ لا توجد فيه اية امكانية للسقوط .
فأن كنا سنصير في حالة أفضل من حالة الإنسان الأول قبل السقوط ، فعلي القل سنشابهه في الرباءة والنقاوة والبساطة وعدم معرفة الخطسة .
سننسى الخطية بكل صورها وكل تفاصيلها وكل ذكرياتها .
ولا تبقي في اذهاننا الا أيجابية الحياة الروحية ، في محبة الله ، والتأمل في صفاته الجميلة ، والتأمل في السماويات ، وما لم تره عين ، أو تسمع به اذن ، أو يخطر علي قلب بشر .
بهذا تكون الروح قد وصلت إلي قمة انطلاقها .
اما هنا علي الأرض ، فأقصى ما تصل إليه الروح هو الإنطلاق من سيطرة الخطية والمادة والجسد ، لكي تحيا طليقة { تعتنق من عبودية الفساد ، الي حرية مجد أولاد الله }{رو21:8}.
هل شعرت أن روحك وصلت إلي هذه الحرية ؟
هل الحرية هي أنطلاق الروح . أنطلاقها من كل قيد يعوق وصولها إلي الله .. وكيف ذلك ؟ هنا وأتركك امام هذه التأملات التي كتبت غالبيتها في بداية الخمسينات ، قبل دخولى إلي الرهبنة ...

شنوده الثالث

Coptic Koogi 他のアプリ

ダウンロード