شرح الشمائل المحمدية للترمذي
ما يميز هذه النسخة عن غيرها:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على سيد السادات كعبة الوسيلة والفضيلة سيدنا محمد ﷺ.
أقدم بين أيديكم نسخة من هذا الكتاب المبارك بنسخة جديدة من ناحية العرض والاسلوب ، فقمت بتصغير خط الرواة ليسهل على القارئ قراءة الحديث وقمت بوضع شرح المفردات وبعض التعليقات بعد نهاية الحديث بخط صغير ضمن معقوفتين [ ] كي يسهل الوصول للشرح والتنقل بين الأحاديث واذا كان حجم الخط لا يناسبك يمكنك تكبير الخط او تصغيره عبر شريط تمرير تجده أعلى كل صفحة.
الجدير بالذكر أن هذه النسخة موافقة لطبعة دار الحديث من تعليق واشراف فضيلة الشيخ عزت عبيد الدعاس رحمه الله وهو أحد علماء بلاد الشام الكرام جزاهم الله عنا كل خير ، ولم اذكر كل التعليقات التي ذكرها مثل تخريج الحديث او روايات أخرى او تراجم واكتفيت بذكر شرح المفردات وبعض التعليقات المفيدة نسأل الله القبول بجاه طه الرسول ﷺ آمين.
ملحوظة للتوضيح: قد تجد اختلاف في المجموع الاجمالي لعدد الاحاديث وترقيم الأحاديث فمثلا قد تجد في نسخة اخرى عدد الأحاديث اكثر هذا لا يعني أن هناك نقص في الأحاديث وانما في تلك النسخة التي بها زيادة: قد قام بترقيم رواية اخرى للحديث او مقولة تابعة للحديث الذي قبله.
مثال على ذلك في الحديث 393:
-في نسختنا هذه:
393- حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، ومحمد بن جعفر، قالا: حدثنا عوف بن أبي جميلة ، عن يزيد الفارسي- وكان يكتب المصاحف- قال:
رأيت النبي ﷺ في المنام زمن ابن عباس قال: فقلت لابن عباس: إني رأيت رسول الله ﷺ في النوم، فقال ابن عباس: إن رسول الله ﷺ كان يقول: «إن الشيطان لا يستطيع أن يتشبه بي، فمن رآني في النوم فقد رآني» ، هل تستطيع أن تنعت هذا الرجل الذي رأيته في النوم؟ قال: نعم، أنعت لك رجلا بين الرجلين، جسمه ولحمه أسمر إلى البياض، أكحل العينين، حسن الضحك، جميل دوائر الوجه، ملأت لحيته ما بين هذه إلى هذه، قد ملأت نحره- قال عوف: ولا أدري ما كان مع هذا النعت- فقال ابن عباس: لو رأيته في اليقظة ما استطعت أن تنعته فوق هذا.
قال أبو عيسى: " ويزيد الفارسي هو: يزيد بن هرمز، وهو أقدم من يزيد الرقاشي، وروى يزيد الفارسي، عن ابن عباس أحاديث، ويزيد الرقاشي لم يدرك ابن عباس، وهو يزيد بن أبان الرقاشي، وهو يروي عن أنس بن مالك، ويزيد الفارسي، ويزيد الرقاشي كلاهما من أهل البصرة، وعوف بن أبي جميلة هو: عوف الأعرابي ".
حدثنا أبو داود سليمان بن سلم البلخي، قال: حدثنا النضر بن شميل قال: قال عوف الأعرابي: «أنا أكبر من قتادة».
-في نسخ أخرى:
393- حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، ومحمد بن جعفر، قالا: حدثنا عوف بن أبي جميلة، عن يزيد الفارسي- وكان يكتب المصاحف- قال:
رأيت النبي ﷺ في المنام زمن ابن عباس قال: فقلت لابن عباس: إني رأيت رسول الله ﷺ في النوم، فقال ابن عباس: إن رسول الله ﷺ كان يقول: «إن الشيطان لا يستطيع أن يتشبه بي، فمن رآني في النوم فقد رآني» ، هل تستطيع أن تنعت هذا الرجل الذي رأيته في النوم؟ قال: نعم، أنعت لك رجلا بين الرجلين، جسمه ولحمه أسمر إلى البياض، أكحل العينين، حسن الضحك، جميل دوائر الوجه، ملأت لحيته ما بين هذه إلى هذه، قد ملأت نحره- قال عوف: ولا أدري ما كان مع هذا النعت- فقال ابن عباس: لو رأيته في اليقظة ما استطعت أن تنعته فوق هذا.
قال أبو عيسى: " ويزيد الفارسي هو: يزيد بن هرمز، وهو أقدم من يزيد الرقاشي، وروى يزيد الفارسي، عن ابن عباس أحاديث، ويزيد الرقاشي لم يدرك ابن عباس، وهو يزيد بن أبان الرقاشي، وهو يروي عن أنس بن مالك، ويزيد الفارسي، ويزيد الرقاشي كلاهما من أهل البصرة، وعوف بن أبي جميلة هو: عوف الأعرابي ".
394- حدثنا أبو داود سليمان بن سلم البلخي، قال: حدثنا النضر بن شميل قال: قال عوف الأعرابي: «أنا أكبر من قتادة».
الفرق: بأن نسختنا لم تحسب الرواية الاخيرة حديثا جديدا ، وهذا هو الأصح لان الرواية تابعة لماقبله ، وهذا يدل على ان من اضاف رقم اخر واعتبر الحديث حديثان لم يقرأ سند الرواية السابقة ، وقام بالترقيم العشوائي.---------------------------
أعده وقدمه: غسان المحمود