إن حسن الظن بالله تعالى من صميم التوحيد و حسن الظن بالله من واجبات التوحيد، إن الله تعالى مدح الذين أحسنوا الظن به، وأثابهم، وذم الذين أساءوا الظن به، فقال الله عنهم: ( يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ) سورة آل عمران، فحسن الظن من العبادات القلبية التي طالما غفل الكثير، قال الله تعالى في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي؛ فليظن بي ما شاء) ، وقال الله تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي؛ إن ظن بي خيراً فله، وإن ظن شراً فله) ، وقال الله تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني) ؛ ولذلك ترى كثيراً من الناس يقعون في مصائب وأزمات؛ فيدعون الله كثيراً، فإذا تأخرت الإجابة استحسروا، وتركوا الدعاء، وقالوا: لا يريد الله أن يستجيب لنا، ونحو ذلك من الأمور، أولئك أناس أساؤوا الظن بربهم، ولو أحسنوا الظن بالله لما تركوا الدعاء، لو أحسنوا الظن بالله ما وقعوا في الاستحسار، لو أحسنوا الظن بالله ما يأسوا من رحمة الله.
في هذا التطبيق نعرض لموضوع مهم حول حسن الظن بالله, نشرح فيه هذا المعنى و توضيح ذلك للعباد.