تطبيق يحتوي على طرق العلاج بالتفكير
كتاب يحتوي على فكرة العلاج بالتفكير حيث أن التفكير الإيجابي نحو الألم قد يساهم في تخفيفه أو إزالته، خاصة إذا كان ألما شديدا كآلام العمليات الجراحية وآلام الولادة والإبر وغيرها، فيما يؤكد علم العلاج بالتفكير أن هذا ممكن وتم تجريبه على عدد كبير من الحالات المتعرضة للألم بنجاح.
ويقول الاستشاري النفسي والمعالج بالطاقة الحيوية الدكتور شريف الأسلمي إن مؤسس مدرسة العلاج بالتفكير هو الطبيب أنجل أسكديرو وسميت هذه المدرسة بـ"Noesitherapy" أو "Healing by Thinking" حيث أعادت للمرضى الدور الأهم في عملية العلاج من خلال تعليمهم الكيفية التي يؤدي بها الدماغ وظائفه وأثر التفكير في حياة البشر, كما تمنحهم الاستقلالية بحيث يصبح كل منهم طبيب نفسه، فيتم نصحهم ومساعدتهم، كونهم هم الذين يقع على عاتقهم تشغيل الآليات الطبيعية للتداوي وتغيير أسلوب حياتهم.
وقال الدكتور الأسلمي "لقد وضع الله قدرات رائعة في الطبيعة الإنسانية تظل كامنة في انتظار شحذها، لافتا إلى أن علامات الاستجابة البيولوجية الإيجابية من قبل المريض للعلاج بالتفكير هي الفم الرطب وضيق البؤبؤ والجلد الوردي الجاف وبطء ضربات القلب واطمئنان مريح وقدرة أكبر على التحكم في الذات وشعور بتوازن الضغط وارتخاء العضلات ووقف أفضل للنزيف والتئام أفضل للجروح وحصول حالة مناعة أفضل، فيما تكمن علامات الاستجابة البيولوجية السلبية في الفم الجاف أو اللعاب السميك أو الأبيض والتمدد غير العادي لحدقة العين وتسارع نبضات القلب وضيق الأوعية وارتفاع ضغط الدم وشحوب الجلد والعرق البارد وتوتر وتيبس العضلات والشعور بالقلق وضعف حالة المناعة.
وفيما يتعلق بطريقة العلاج بالتفكير أشار إلى أنها تكون من خلال التحكم عن طريق اللعاب في الفم حيث يؤثر بشكل ارتدادي على العصب الحائر ويعطي إشارة للعقل بالاسترخاء، وذلك لأنه إذا استطاع الطبيب أو المعالج بالتفكير أن يؤثر في العصب الحائر فسوف يتمكن من التأثير على جميع أجزاء الجسم، مبينا أن العصب الحائر يبدأ من الدماغ ويمر على اللعاب في الفم وبعدها يمر على جميع أجزاء الجسم وخاصة الأجزاء اللاإرادية التي تعمل وحدها.
وأوضح الدكتور الأسلمي أن أول ما يقوم به المعالج بطاقة التفكير هو التركيز بشكل إيجابي على مكان ما في الجسم بأنه مخدر بشكل كامل مع تكوين لعاب في الوقت ذاته وسوف يتخدر المكان المحدد في الجسم، ومثال ذلك بعد تكوين اللعاب في الفم يقول المريض ركبتي مخدرة وسوف تبقى كذلك للحظة شفائها وهو ما سوف يتم سريعا أو يقول أنا في داخل ذهني متيقن أن يدي اليسرى مخدرة بشكل طبيعي مع بعض التكرار، وهذا ما يسمى بتحفيز العصب الحائر أو العاشر كما يسمى. وعن النماذج من العيادة بين الدكتور الأسلمي أنه قام بعلاج إحدى النساء من الشعور بألم الولادة وبالفعل نجحت في تخطي شعورها بألم الولادة الذي كان مخيفا لها وللكثيرات من النساء، مبينا أنه استعمل معها أسلوب التسكين النفسي من خلال بث التفكير الإيجابي نحو الألم فيها وبالتالي السيطرة على شعورها بالألم وبالتالي عدم الاحتياج للتخدير الكيميائي. كما تم التعامل مع الكثير من الحالات ومعالجتها بهذا الأسلوب في العيادة.