مِن مِنّا لَمْ يُخْطِئْ ولَمْ يَشْعُرْ يومًا بِالضَّيَاع، مِن مِنّا لَمْ يَفْقِدْ الْأَمَل ووَجَدَ نَفْسَهُ فِي ظَلَأمٍ ظَنَّ أَنَّهُ أَبَدِي لَيْسَ لَهُ نِهَأيَةٌ، مَنْ لَمْ يَشْعُرْ أَنَّهُ مَلْعُونٌ إلَيّ الْأَبَد؟
مَهْمَا كُنْت مُستقيمًا تَأَكَّد إِنَّكَ لَنْ تَنْجُوَ مِنْ الْقِيلِ والقال، مَهْمَا كُنت صَاحِب نِيَّة طَيِّبَة تَأَكَّد إِنَّك سَتَقَع فِي الْخَطَأِ لَا مُحَالٌ، فَالْجَمِيع ضَلّ طَرِيقَة وأَصْبَحَ مِنْ الصَّعْبِ أَنْ تُفَرِّقَ بَيْنَ الْخَطَأ والصَّوَاب، الْحَرَأم، الْحَلَالُ فِي هَذَا الزَّمَنِ.
أَوْ رُبَّمَا نَحْنُ لَا شَيّ سَوِيّ سَتَرَ اللَّهُ
فَالْجَمِيع أَصْبَح يَبْحَثُ عَنْ ذَاتِهِ فِي الْكَثِيرِ مِنْ الْوُجُوهِ ويَبْحَثُ عَنْ نَفْسِهِ مِنْ خَلْفِ الشاشات الإِلِكْتِرُونِيَّة لصُنع عَالِمٌ مُزَيَّفٌ تَمَأمًا يَجْعَلَك تَفْعَلُ مَا كُنْت تَظُنَّ أَنَّهُ مِن
" جميع الحقوق محفوظة للكاتبة فاطمة سلطان "