تحديث للتوافق مع الأنظمة الجديدة
حل بعض الإشكالات التي تسبب بالخروج الإضطراري من البرنامج
لا يخفى على المهتمّين بالمسائل الشرعيّة وخاصة أهل العلم منهم اللغة الصعبة التي كتبت بها الرسائل العمليّة والتي تحتاج إلى شرح وتبيان، وخاصة بعض الأبواب الفقهيّة كمسائل باب الخمس، فإنّه إضافة لتعقيد مسائله بطبعها، هناك إغلاق في سبك جملة من مسائله وعدم استيفاء جميع مسائله مورد الإبتلاء، لذا طلب منّي بعض المؤمنين في شهر رمضان المبارك من عام 1432 هجريّة عرض أهمّ مسائل الخمس بطريقة سهلة وأسلوب واضح ، وبعد تلك الجلسات دوّن بعض الأخوة تلك الدروس في ست أو سبع صفحات ثمّ عرضها عليّ للمراجعة لكي يوزّعها على بقيّة الأخوة، فأخذت وأنا أراجعها أضيف إليها بعض المسائل والفروع المهمّة والتي لم تذكر في تلك الجلسات، وهكذا يوماً بعد يوم إلى أن تطوّرت الفكرة وعقدت العزم مستعيناً بالله تعالی على صياغة مسائل خمس أرباح المكاسب كاملة وجمع ما تشتّت منها ممّا يحتاج إليه المكلّف أو الوكيل الشرعي عند حساب الخمس، وجعلت الكتاب بأكمله بصيغة سؤال وجواب ليكون أكثر وضوحاً، وقد حاولت استقصاء شوارد الفتاوى ودقائقها ليكون كتاباً جامعاً لكلّ ما يمكن أن يُبتلى به ويُرجع إليه في هذا المجال.
وكان المنهج المتّبع في عرض المسائل هو طرح الكبرى تحت عنوان ـ مطلب ـ ثمّ أردفنا المطلب بتطبيقات لتلك الكبرى تحت عنوان ـ أسئلة تطبيقيّة ـ إذ تخفى أحياناً بعض التطبيقات أو يقع الخلاف في إدخالها تحت أيّ كبرى من الكبريات، وقد تضمّنت الأسئلة التطبيقيّة جملة وافرة من الفروع التي تقع مورد الإبتلاء، وقد ضمّنته فتاوی السيّدين آية الله العظمی السيّد ابوالقاسم الخوئي(قدس سره) وآية الله العظمی السيّد علي السيستاني(مدّ ظله العالي) ، وإذا كان هناك اتّفاق في الفتوى بين السيّدين أشرنا للجواب بقولنا: (الخوئي، السيستاني)، وفي حـال اختلاف الفتـوى أشرنا لجـواب السيّد الخوئي(قدس سره) بقولنا: (السيّد الخوئي) ولجواب السيّد السيستاني(مدّ ظله العالي) بقولنا: (السيّد السيستاني).
وأمّا مسألة توثيق المسائل فقد اعتمدت في الكبريات على كتاب منهاج الصالحين، وأمّا التطبيقات فهي عبارة عن استفتاءات كثيرة، وعمدتها فتاوى نجفيّة خطّيّة، وبعضها أخذتها مباشرة من مكتب آية الله العظمى السيّد علي السيستاني(مدّ ظله العالي) في النجـف الأشرف، كمـا تفضّل سماحة الأستاذ آية الله السيّـد منير الخبّاز (حفظه الله) بالتواصل مع مكتب السيّد في النجف الأشرف لحل جملة من الفروع التي وقعت مورد الخلاف والتأمّل.
ومن تمام نعم الله عليّ أن منّ عليّ بجملة من الأساتذة من أهل العلم والفضل مورد ثقة العلماء والمؤمنين لا يكلّون ولا يملّون عن متابعة العلم والأحكـام الشرعيّة، فكانوا هـم المشرفين على الجانب العلمي وصحّـة الفتاوى على وفق رأي السيّدين، وكنت أتواصل معهم بالمسائل وأعرضها عليهم جميعاً.
فأقدّم خالص الشكر والثناء والتقدير لأساتذتي الأجلّاء الذين تكبّدوا عناء المتابعة والتصحيح وهم كلّ من:
سماحة الأستاذ آية الله الشيخ محمد تقي الشهيدي(حفظه الله).
سماحة الأستاذ آية الله السيّد منير الخباز(حفظه الله).
سماحة الأستاذ آية الله الشيخ علي الدهنين(حفظه الله).