تطبيق يحتوى على العديد من الكتب التي تندرج تحت تصنيف الكتب التي تتضمن أربعون حديثًا نبويًا
تتابع أهل العلم على إفراد مصنف يحوي أربعين حديثا ،تدور عليها أصول الدين أو علم من علوم الدين الحنيف ،وهي سنة دأب عليها أهل العلم في جمع أربعين خاصة بعلم معين أو موضوع معين ،لتسهل على الناس حفظ نصوص السنة النبوية المشرفة ،فلاقت هذه السنة عند الناس القبول الحسن فبين حافظ لها أو مقرئ أو شارح .
وحرصا على إحياء هذه السنة التي صارت مهجورة في هذه الأيام ،بسبب ظن الناس أنها قليلة نادرة ،فلم يشتهر بين الناس إلا الأربعين النووية ،فقط ،مع ان هناك أكثر من ستين مؤلفا أربعينيا.
وهذا المجال الحديثي الماتع ليس وليد عصر قريب ولا عالم حديث ،بل هو من زمن التابعين ،إذ بدأ تأليف هذه الأربعينيات في القرن الثاني الهجري، حيث صنَّف ابن المبارك كتابًا في الأربعين ،وتبع ابنَ المبارك في القرن التالي عددٌ من العلماء ألفوا في هذا الفن كثيرا جدًّا، قال النووي رحمه الله- في مقدمة أربعينيته "وقد صنَّف العلماء - رضي الله عنهم - في هذا الباب ما لا يُحصَى من المصنَّفات...."، ثم ذكر طرفًا ممن صنَّف فيه، ثم قال: «وخلائق لا يُحصَون من المتقدمين والمتأخرين». وبلغت كثرة التصنيف في هذا الباب أن صنَّف بعضُ العلماء أكثرَ مِن كتاب في الأربعينات، منهم ابن عساكر، وابن المفضل المقدسي، والمحب الطبري، والذهبي، والعلائي، وابن حجر، ويوسف بن حسن بن عبدالهادي، وغيرهم".
ونحن هنا نحاول إحياء تلك الأربعينيات المهجورة للفت الأنظار إليها ولإحياء سنة قراءتها وتعليمها .ولما لها من فوائد أخرى جمّة منها:-
1- أنها حفظت قدرًا كبيرًا من الأحاديث المروية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأسانيدها وطرقها.
2- أن منها ما يجمع النصوص النبوية في موضوعٍ معيَّن، مما يسهّل دراستها وبحثها.
3- اشتمالها على فوائد غزيرة في علوم الحديث إسنادًا ومتنًا، وفي علوم الأنساب، والتاريخ، والتراجم، وغيرها، مما قد لا يوجد في مصادر أخرى.
وقد بدأنا بأربعين ميسورة الحفظ متعلقة بمعاش الناس وحياتهم ،لتكون نقطة بداية لهم ،ثم نوالي نشر هذه الأربعينيات تباعا حسب المتن أو الأشخاص أو الأسانيد .
راجين المولى أن ينفع بها وأن تنال القبول من الرب الغفور